الخميس، 2 يناير 2014

عـفـواً ... !

لا تقُل لى كلاماً أُدركهُ .. 
و لاتقُل لى كلاماً أقولهُ لغيرى ولا أُنفذه .. !

و لا تقُل لى إفعل هذا وذاك ، وعليكَ بكذا و كذا .. 
و أنت تعلمُ تماماً أننى غيرَ قادراً على ما تُطالبنى بـه ! .. 



أعلمُ تماماً بأن فاقد الشئ يُعطيه ، و بقوة .. !


أستطيعُ قَوِلْ كُل الكلام الذى يُريحك .. 
و لا أستطِع أن أجد هذه الراحة  فى ذاتِ الكلماتِ نفسها .. !


لا تُطالبنى بالإبتسامةِ وكُل شئٍ حولى يُحَّولنى إلى كائن سرابى لا وجُود لهُ ..
إنسان يبحث عن اللاشئِ فى العدمِ .. !

لا تُطالبنى بان أُقبل على الحياةِ وكُل ما فيها أقسم على مَوتى بشكلٍ أو بآخر .. 

لا تُطالبنى بأن أُجدد مشاعرى بحبٍ وغرامٍ أُدخله لقلبى .. 
و باتت المشاعرَ مُتلاشة ولو وُجدت ستُوجد ف اللاحياة .. !

و أخيراً لا تُطالبنى بأي شئ .. فـ ما عاد شئٌ يُجدى للإهتمام بـه ... !



عـفـواً ... !







عن الفقدِ ... !

عن الأحلامِ التى أصدمتْ بالواقعْ وأصبحت أوهاماً .. 
و الأوجاع التى كادت تحيا فينا وبِنا أمداً طويلاً .. 
و كُلِ قريبٍ ذاتَ يومٍ وعدناهُ بالقربِ ولم نفِ ، و وعدنا هُو أيضاً ولم يفِ .. 

وعنِ الإحتياجِ لحضنِ مِن شخصِ لم يعُد له وجود ..!
ورغبتك فى دفءٍ يملأ الكون ولكنك لا تجدهُ إلا من إحتضان أوسدتك .. !

وعن كُل يومِ كأنه تكرار لسابقه، لا جديد فيه بل و أنه يكاد يميل للسُوء .. !
وغُربة النفس وسط الصُحبة والأهلِ .. 
والبُكاء المُستمر بدون أسباب مُجدية، ونزولها على أتفه الأسبابِ .. !

وعنِ الخوفِ الذى كان يتخلل داخل صدورنا، وينخُر عظامنا .. 
والمشاعر التى باتت باهتة باردة لا وجُود لها .. !

وعن التفكير المُستمرِ بدون جدوى ، الذى يُفجر كُل ثناياكَ ..
والخذلان بسبب مَن هُم حَولَك .. !


و عن كثرة الكلامِ فى حلقكِ ، وإكتفى بصمته و رفضه للخرُوج ..
وصرخة كادت أن تُصرعَ الكونَ وتُدوى فيه ، ولكنها تظلُ واقفة ثابتة بين الحَلقِ والنَفَس وتكتفى بكتمانها فى وسادةٍ مُشبّعةٍ بالدمُوع .. !

وعن إحساسِ الفقدِ فى كُل ما هو آتٍ ، و كأن الأشياء الجميلة أقسمت على عدم المجئ .. 
و الأشياءِ التى ظهرت لنا جميلة برّاقة و فى باطنها وجهٌ لم نعتدهُ يوماً .. !

وعن الأهلِ والصُحبة الذينَ أصبحوا غُربة فى قلبكِ ... !


عن الفقدِ ... !