السبت، 15 مارس 2014

افترقا ..!

افترقا ..

ركد إليها مُسرعاً ليرجوها أن تعود له .. وأخذ يشكو لها أن الحياة بعدها لا تُطاق وأنه كاد أن يختنق فى كُل نفسٍ يخرج ويدخل منه ..!
وأن الشوارع والبُيوت بعدها أصبحت أطلال وأكوام من الرماد بعد فُراقها .. 
وظل يحكى ويسرد حاله وما يمر به بعدها .. 
ولكنه قبل أن يُغادرها استطاع أن يُحّول قلبها إلى حجرٍ لا يحنُ ولا يشعر .. 
وأخذ يبكى ويسرد ما يمر به .. وهى صامتة صامدة ف مكانها لا تهتز سماء من فوقها ولا أرض من تحتها .. 

وكان ردها ببرود تام مثلما كان يفعل معها .. اذهب إلى المكان الذى أتيت منه  .. حقاً أصبح حنينى ولهفتى عليك مثلما قطعة تلج وأصبحت لا أبالى بأى شئ تجاهك .. 
فقط إذهب من حيثما جئت ولاتُفكرفى عودتُك إلى هُنا مُجدداً
 .. 
فقط وهبت قلبى إلى ربى .. 
وحفظته إلى رجل يصونه ولا يلقى به تحت قدماه .. 
!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق